قصيــدة ســـرُّ الصــــوم
أرى بالصَّوْم للهـِمَم اهتماماً
ويعرفُ سرَّهُ القلبُ السّليمُ
فإنَّ الروحَ بالإيمـانِ تجُـلى
فتصحُو إثرَها هاذي الجسومُ
وتُعْليها الفضائـلُ للمعالـي
بها تصفـُو البواطنُ والحلومُ
وتُسْفِلها القبائحُ مـن ذنوبٍ
إلـى دَرَكِ البهائم تسْتهيمُ
فخذْ للروُح من رَمَضانَ روُحاً
فإنَّ الجوعَ والعَطَشَ الرسومُ
وأما الصَّومُ جوْهرُه التَّسامي
عـنِ الأخلاقِ يفعلُها الذميمُ
وكنْ في الصوْم ذكّارا دؤُوباً
على القرآنِ مُعتكفٌ مُقيـمُ
وكنْ في الصالحاتِ على دَوَامٍ
فإنَّ الفضلَ أكرمُهُ المـديمُ
ولاتشْتطَّ في رمضَـانَ أكـْلاً
بليـلٍ ، حقُّ سنَّتَـهِ تُقـومُ
وتقضي يومَكَ الثاني بنــومٍ
وأكــلُ الليل في بطنٍ يحُومُ !
ويأتي العيدُ والعبَّادُ فـازوا
وكـلُّ نصيبِكَ الماضي شُحُومُ!
ولاصومٌ يصحُّ بغيرِ تقْوى
و خيرُ الصائمينَ هو الكري